ما هي أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوي؟

يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي بسبب مجموعة كبيرة ومتنوعة من البكتيريا والفيروسات والفطريات الموجودة في الهواء الذي نتنفس:

1- البكتيريا: هي السبب الأكثر شيوعا للالتهاب الرئوي عند البالغين، ويمكن أن تسببه عدة أنواع من البكتيريا مثل المكورات العقدية الرئوية. ويمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي الجرثومي من تلقاء نفسه أو يتطور بعد الإصابة بنزلة برد فيروسية أو الأنفلونزا. وغالبًا ما يؤثر الالتهاب الرئوي الجرثومي على جزء واحد فقط أو فص من الرئة.

2- الفيروسات: يمكن أن تتسبب الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي الالتهاب الرئوي. وغالبًا ما يكون الالتهاب الرئوي الفيروسي خفيفًا ويختفي من تلقاء نفسه في غضون أسابيع قليلة، ولكن في بعض الأحيان قد يكون خطيرًا بما يكفي لدرجة الحاجة للاستشفاء في المستشفى. وتشمل الفيروسات المختلفة التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي ما يلي:

• فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (وهو السبب الأكثر شيوعا للالتهاب الرئوي الفيروسي عند الأطفال الصغار)؛
• فيروسات الأنفلونزا الشائعة؛
• فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19؛

3- الفطريات: قد تتسبب بعض الفطريات في الإصابة بالالتهاب الرئوي وخاصة عند الأشخاص الذين أمراض مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة، لكن هذا النوع بشكل عام أقل شيوعا.

هل الالتهاب الرئوي مرض معد؟

نعم، بعض أنواع الالتهاب الرئوي معدية، وتنتشر، في الغالب، من شخص لآخر عن طريق استنشاق الرذاذ المتطاير والمنبعث من الشخص المصاب عند السعال أو العطس أو التحدث. يمكن كذلك الإصابة بالالتهاب الرئوي من خلال لمس أسطح ملوثة بالجراثيم ثم لمس الأنف أو الفم بعد ذلك. ومع ذلك فإن التعرض لهذه الجراثيم لا يعني بالضرورة إصابتك بالالتهاب الرئوي، بل يعتمد الأمر على قدرة جهاز المناعة لديك على محاربة العدوى. 

ما هي أعراض الالتهاب الرئوي؟

يمكن أن تبدأ أعراض الالتهاب الرئوي فجأة أو بشكل تدريجي، ويمكن أن تشمل ما يلي:

• السعال المصحوب بالمخاط الأصفر أو الأخضر؛
• الحمى أو القشعريرة؛
• ضيق في التنفس؛
• سرعة التنفس؛
• صفير عند التنفس خاصة عند الأطفال؛
• ألم حاد في الصدر عند التنفس أو السعال؛
• فقدان الشهية
• الشعور بالتعب الشديد؛
• الغثيان أو القيء أو الإسهال خاصة عند الأطفال الصغار؛
• التشوش والارتباك وخاصة عند كبار السن؛

تتراوح أعراض الالتهاب الرئوي من خفيفة إلى شديدة وذلك يعتمد على نوع الجرثومة المسببة للعدوى وعمر الشخص وحالته الصحية العامة. 

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بالالتهاب الرئوي، ولكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض وتجعله أكثر خطورة، من بينها:

• السن: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا معرضون لخطر متزايد لأن جهازهم المناعي يصبح أقل قدرة على محاربة العدوى مع التقدم في السن. كما أن الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين معرضون لخطر متزايد لأن جهازهم المناعي لم يتطور بشكل كامل بعد؛
• الأمراض المزمنة: الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، أمراض القلب المزمنة، أمراض الكبد المزمنة، أمراض الرئة المزمنة، كذلك الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعي (بسبب السيدا أو زرع الأعضاء أو العلاج الكيميائي...) هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي؛
• اضطرابات الدماغ: يمكن أن تؤثر اضطرابات الدماغ، مثل السكتة الدماغية أو إصابة الرأس أو الخرف أو مرض باركنسون، على قدرتك على السعال أو البلع، مما يؤدي هذا إلى مرور الطعام أو الشراب أو القيء أو اللعاب إلى القصبة الهوائية بدلاً من المريء ودخوله إلى الرئة؛
• التدخين والتعرض لدخان السجائر: يؤدي التدخين إلى تقليل قدرتك على إزالة المخاط من مجاري الهواء لديك؛
• التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الملوثات أو الأبخرة السامة: يزيد خطر إصابتك بالالتهاب الرئوي إذا كنت تستنشق بانتظام هواء ملوث أو أبخرة سامة؛
• تعاطي الكحول والمخدرات: قد يؤدي تعاطي المخدرات أو الكحول إلى إضعاف جهاز المناعة لديك. كما أنك أكثر عرضة لاستنشاق اللعاب أو القيء عن طريق الخطأ في القصبة الهوائية إذا كنت تحت تأثير المهدئ أو فاقدًا للوعي؛
• مخالطة أشخاص مصابين بالعدوى: يكون احتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي أعلى إذا كنت تعيش أو تقضي الكثير من الوقت في مكان مزدحم مع أشخاص مصابين بالعدوى؛

ما هي المضاعفات التي يمكن أن يسببها الالتهاب الرئوي؟

قد يسبب الالتهاب الرئوي مضاعفات خطيرة مثل:

• بكتيريا الدم (تحدث عندما تنتقل البكتيريا إلى مجرى الدم)؛
• خراج الرئة (عبارة عن تجمعات من القيح في تجاويف الرئتين)؛
• التهاب غشاء الرئة؛
• الفشل الكلوي؛
• فشل الجهاز التنفسي؛

كيف يمكن الوقاية من الالتهاب الرئوي؟

يمكنك التقليل من خطر إصابتك بالالتهاب الرئوي من خلال اتباع مجموعة من الخطوات، وهي كالتالي:

1- احرص على التلقيح ضد التعفنات البكتيرية المسببة للالتهاب الرئوي: هناك لقاحات تساعد في حمايتك وحماية طفلك من بعض أنواع البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي لاسيما:

• لقاح المكورات الرئوية؛
• لقاح الهيموفيلوس انفلونزا نوع "ب"؛
• لقاح السعال الديكي (العواية)؛    

2- احرص على التلقيح ضد التعفنات الفيروسية: تساعد اللقاحات في حمايتك من بعض الفيروسات التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي، وهي:

• لقاح الأنفلونزا؛
• لقاح كوفيد-19؛
• لقاح الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)؛
• لقاح جدري الماء؛

يمكنك اتخاذ خطوات أخرى إضافية لمساعدتك في الوقاية من الالتهاب الرئوي وهي كالتالي:

• اغسل يديك بالماء والصابون أو باستخدام المعقم الكحولي بصفة منتظمة؛
• احرص على تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها كثيرا؛
• احرص على السعال أو العطس في منديل ورقي أو في مرفقك؛
• تجنب مخالطة الأشخاص المرضى. وإذا كنت مريضا ابتعد، قدر الإمكان، عن الآخرين   لتجنب نقل المرض إليهم؛
• احرص على المراقبة المستمرة المتابعة الدورية مع طبيبك المعالج بخصوص الأمراض المزمنة التي تعاني منها (مثل الربو، السكري وأمراض القلب)؛ 
• اتبع نمط عيش سليم (تناول أغذية صحية متوازنة ومتنوعة، ممارسة نشاط بدني بانتظام، الحصول على القسط الكافي من النوم الجيد، تجنب التدخين) لتعزيز قوة جهاز المناعة لديك؛ 

ما الذي يجب أن أفعله إذا كنت مصاب بالالتهاب الرئوي؟

هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة على التعافي من الالتهاب الرئوي وتقليل خطر انتشاره إلى أشخاص آخرين، وهي كالتالي:

• اخلد للراحة حتى تشعر بالتحسن وتجنب مخالطة الآخرين؛
• اشرب الكثير من السوائل؛
• قم بتغطية فمك وأنفك بمنديل ورقي عند السعال أو العطس؛
• ضع المناديل المستعملة في سلة المهملات في أسرع وقت ممكن؛
• اغسل يديك بانتظام بالماء والصابون أو باستخدام المعقم الكحولي؛
• تجنب تناول أدوية السعال. يساعد السعال جسمك على التخلص من العدوى؛
• تجنب التدخين.